سيرة حياة جوستاف فلوبير

Public Domain. Original.

من أهم رواد الاتجاه الواقعي في الرواية الفرنسية والأوروبية عامةً. وقد تعرض للمحاكمة على روايته "السيدة بوفاري"، باعتبارها عملاً مخلاً بالآداب العامة، من قبل نفس النائب العام الذي حاكم – في نفس العام – شارل بودلير على ديوانه "أزهار الشر".
هرب من الخدمة العسكرية وقام بدراسة الحقوق عام 1841، لكنه تخلى عنها عام 1844 بفعل أزماته العصبية الأولى. ويبدأ الكتابة في تلك الفترة (قصص، والنسخة الأولى من رواية "التربية العاطفية"). يشارك في ثورة 1848 ويكتب – بين مايو 1848 و 1852 – النسخة الأولى من "إغواء سانت أنطوان". وبين عامي 1849 و 1852، يقوم برحلة طويلة إلى الشرق مع ماكسيم دي كام، يزور خلالها مصر والقدس والقسطنطينية وإيطاليا.
خلال صيف 1851، يبدأ كتابة "السيدة بوفاري"، ويواصل العمل فيها 56 شهرًا، وفي نهاية 1865، تُنشر الرواية في إحدى الصحف، ثم – في أبريل 1875 – تصدر في كتاب، وتصبح موضع محاكمة دون أن يُدان.
في بداية سبتمبر 1857، يبدأ كتابة "سلامبو"، ويسافر إلى قرطاج من أجل البحث عن وثائق للرواية، التي تصدر عام 1862، وفي عام 1864، يعيد كتابة "التربية العاطفية"، التي تصدر في نوفمبر 1869. ينشر "إغواء سانت أنطوان"، في بداية أبريل 1874، ويواصل إنتاجه الأدبي مع ثلاثة أعمال في أبريل 1877: "قلب بسيط" و"أسطورة سانت جوليان لوسبيتالييه" و"هيروديا".

ويُعتبر فلوبير أحد عظماء الرواية في القرن التاسع عشر، وخاصة مع "السيدة بوفاري" و"التربية العاطفية". ويقع فلوبير بين الجيل الرومانتيكي والجيل الطبيعي (زولا وموباسان، الذي يعتبره بمثابة أستاذ له).

تعليقات