سيرة حياة الشاعر الفرنسي ثيودور دي بانفيل
ثيودور دي بانفيل (14 مارس 1823 – 13 مارس 1891): شاعر فرنسي ورائد المدرسة البارناسية. كرّس نفسه لحب الجمال، وعارض – في آن – الشعر الواقعي والتدفقات الرومانتيكية للمشاعر، حيث أكد دائمًا على النقاء الشكلي للفعل الشعري.
نشر ديوان "المنفيون" عام 1867، وأهداده إلى زوجته التي كان يعتبرها أفضل أعماله. وهو أحد كبار الشخصيات المؤثرة في العالم الأدبي، وكاتب مسرحي، وشاعر من الجيل الثاني للحركة الرومانتيكية وناقد أدبي. وكان محل إعجاب وتقليد غالبًا من جيل كامل من الشعراء الشبان في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. ومجلته "البارناس المعاصر" هي التي عرفت رامبو على شعر عصره، وقد بعث إليها رامبو بعدد من قصائده. وارتبط الشاعران معًا بعلاقة وطيدة إلى أن كتب رامبو إلى بانفيل رسالته الشهيرة بعنوان "الرائي" معربًا فيها عن اختلافه معه.
وفي عام 1872 انفصل بانفيل بعمله "مقالة صغيرة عن الشعر الفرنسي" عن التيار الرمزي. وينشر عملاً كل عام بامتداد الثمانينيات من القرن، ويتوىف في باريس بعد قليل من نشر روايته الوحيدة "مارسيل راب".
وقد انشغل بانفيل – في أعماله – بمسألة الشكل الفني، واستخدام كافة الإمكانيات الثرية للشعر الفرنسي. واشترك مع آسيلينو في إصدار الطبعة الثالثة من "أزهار الشر" لبودلير بعد وفاته.
من أهم أعماله "قصائد غنائية وأناشيد بهلوانية"، "المنفيون"، "الغبيون"، "مقالة صغيرة في الشعر الفرنسي"، "ست وثلاثون أنشودة غنائية مرحة"، "حكايات للنساء"، "ذكرياتي"، "حكايات بطولية"، "رسائل خرافية وسقراط وزوجته"، "القُبلة".
وقد كتبه عنه شارل بودلير في "صواريخ 9": بانفيل بالتحديد ليس ماديًا؛ إنه تنويري. وشعره يمثل الأوقات السعيدة.
من كتاب "تشارل بودلير: الأعمال الكاملة" - رفعت سلام.
تعليقات
إرسال تعليق