سيرة حياة الرسام الفرنسي جين أوجست أنجر
![]() |
بورتريه شخصي للفنان جين أوجست أنجر في سن الرابعة والعشرين. Public Domain. Source. |
جين أوجست دومينيك أنجر (29 أغسطس 1780 – 14 يناير 1867): فنان تشكيلي فرنسي ينتمي إلى "الكلاسيكية الجديدة". درس على يد"جاك-لويس ديفيد" بباريس لمدة أربع سنوات، ليفوز بالجائزة الكبرى عام 1801 بلوحته "سفراء أجاممنون في خيمة أخيل".
كان يبحث عن الشكل الأنقى للموديل. وفي عام 1802، عرض "فتاة بعد الاستحمام"، ثم "بورتريه القنصل الأول" عام 1804. وقد أربكت أعماله الجمهور. فقد كان واضحًا أن الفنان يمتلك الموهبة، وصفاء الخط، وقوة المرجع الأدبي؛ لكنه كان يسعى إلى أن يكون فريدًا واستثنائيًا. عقب عودته من روما في سنة 1808 انتهى آنجر من لوحة "أوديب وأبو الهول"، وبدأ العمل في "فينوس أناديومين" التي ستكتمل بعد أربعة سنوات، وتُعرض في سنة 1855. وقد تلت هذه الأعمال مجموعة من البورتريهات. وفي 1811 انتهى آنجر من "جوبيتر وثيتيسيس" و"انتصار رولومولوس على أكرون" و"فرجيل يقرأ الإلياذة".
وسُتعرض "الجارية" – لوحته الشهيرة – مع عدد آخر من الأعمال في صالون باريس 1814. وقد تزايدت شهرته عندما نفذ سودر – عام 1826 – لوحته "الجارية الكبيرة" طبعيًا، وهي التي كانت موضع احتقار من الفنانين والنقاد عام 1819، لتصبح جماهيرية ويصبح بمثابة رائد مدرسة. لكنه عندما أنهى لوحته الكبيرة "استشاهد سانت سيمفوريان"، استقبلت بنفس التشكك واللامبالاة، إن لم يكن بعدائية. وسافر إلى روما، حيث أنهى هناك عدددًا من اللوحات، عُرض بعضها في فرنسا خلال غيبته، ولقيت اهتمامًا كبيرًا، فاستقبل لدى عودته باهتمام. وحين عُرضت لوحته "النبع" في لندن (1862) والتي كانت مُنجَزة من قبل، تجدد الإعجاب العام به.
ومن أهم أعماله التالية "موليير ولويس التاسع" و"الحمام التركي" ومن الأعمال الدينية "العذراء والتبني"، و"العذراء المتوجة" و"العذراء والطفل. وينتمي آنجر إلى الكمال الكلاسيكي الجديد، لكنه معالجته التصويرية التي حيّرت معاصريه هي الآن موضع استحسان، كبرهان على حسية مكبوتة، تجد تعبيرها في الأرابيسك القوطي للخط ولمسات الجد الصافية.
تعليقات
إرسال تعليق